الإحسان هو أن يقوم الإنسان بكل عمل بأفضل صورة ممكنة، ابتغاءً لرضا الله تعالى. فهو يشمل الإخلاص في العبادة، والرفق في التعامل، والصدق في القول، والعطف على الآخرين. والمُحسن الحقيقي هو من يشعر أن الله يراه في كل لحظة، فيسعى أن تكون أفعاله وأقواله جميلة ترضي الله وتنفع الناس. أحسن في عملك، فالله يحب من يُتقن ما يقوم به. ساعد من يحتاجك، فالإحسان عطاء دون انتظار مقابل. اجعل نيتك خالصة لله، فهذا هو أعظم الإحسان. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (سورة البقرة: 195)

الصدق هو أساس الإحسان، فالمُحسن صادق في قوله وفعله، لا يخدع ولا يتظاهر. ومن صدق مع الله والناس، أحسن في عمله وارتقى في خلقه، لأن الصدق طريق المحسنين. كن صادقًا في كلامك، فالصادق محبوب عند الله والناس. اجعل الصدق عادة في حياتك، فهو من صفات المحسنين. اجعل الصدق عادة في حياتك، فهو من صفات المحسنين. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (سورة التوبة: 119)

التسامح هو صورة من صور الإحسان، فالمُحسن لا يكتفي بالعفو، بل يُضيف إليه قلبًا رحيمًا ولسانًا طيبًا. فالإحسان يجمع في معناه التسامح والعفو والإيثار، لأن من يحسن إلى الناس يغفر زلاتهم، ويقابل الخطأ بالعطف والرحمة، فيكون التسامح جزءًا أصيلًا من روح الإحسان. اجعل عفوك جميلاً، فهذا هو الإحسان الحقيقي. بالإحسان يصفو القلب، وبالتسامح يعمّ السلام. قال تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ﴾ (سورة النور: 22)

التعاون هو أن نمدّ أيدينا للآخرين لنسعدهم، والإحسان هو أن نفعل ذلك بصدقٍ وحبٍّ دون انتظار مقابل، فبالتعاون نحيا معًا، وبالإحسان تزدهر قلوبنا. اجعل تعاونك صدقة جارية، وعملاً صالحاً يرفع به الله قدرك، ويُدخل به السرور على قلب أخيك. (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ)